الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فنلندا.. استعدادات جدية لمناقشة احتمال انضمامها إلى الناتو

فنلندا.. استعدادات جدية لمناقشة احتمال انضمامها إلى الناتو
عضو الناتو ينس ستولتنبرغ ، وسط الصورة ، يشارك في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو ، إلى اليسار ، ووزيرة الخارجية السويدية آن ليندي

ستخرج اليوم الأربعاء السلطات الفنلندية الأربعاء تقريراً محورياً حول وضعها الاستراتيجي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتقدمه للبرلمان، ما يمهّد الطريق لنقاش برلماني حول احتمال انضمام البلد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول الصيف.

كانت قد تخلت فنلندا عن فكرة الانضمام لتحالفات عسكرية، لكن بعد الغزو الروسي تغير الوضع، وازدادت هذه الفكرة زخما في البلاد، مستحصلة على دعم بنسبة 60 %، في مقابل معدّل راوح ما بين 20 و30 % لعقود.

وأظهر الاستطلاع الأخير الذي نشرت نتائجه الاثنين أنها تحظى بدعم نسبته 68 %، في حين لم يعارضها سوى 12 % من المستطلعين. باتت أغلبية مؤيّدة لهذا الطرح تتجلّى بوضوح في البرلمان أيضا حيث عدَلت عدّة أحزاب عن معارضتها للفكرة.

ويؤيّد نحو مئة نائب من النوّاب الذين كشفوا عن موقفهم في هذا الصدد هذه المسألة في حال طرحت على التصويت، في مقابل 12 يعارضونها من أصل مئتين نائب في المجموع، وفق إحصاءات وسائل إعلام فنلندية.

ويتسلّم البرلمان الأربعاء "كتابا أبيض" حول الوضع الاستراتيجي لفنلندا تعمل السلطة التنفيذية على إعداده منذ مطلع آذار/مارس. ومن المرتقب أن يبدأ البرلمان بمناقشة هذه المسألة رسميا الأربعاء المقبل.

وفي الموازاة، كثّفت هلسنكي اتّصالاتها بأغلبية الأعضاء الثلاثين في الناتو، فضلا عن السويد حيث تبدّل الوضع بدرجة كبيرة للدفع نحو انضواء تحت لواء الحلف الأطلسي.

واعتبرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين التي لطالما عارض حزبها الاشتراكي-الديموقراطي الانضمام إلى الناتو، في تصريحات أدلت بها الأسبوع الماضي، أنه من المرتقب البتّ في هذه المسألة قبل بداية الصيف، أي تحديدا قبل اجتماع مهمّ للناتو في مدريد في 29 و30 حزيران/يونيو.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعاد الأمين العام للناتو النروجي ينس ستولتنبرغ التأكيد في أكثر من مناسبة على أن الباب مفتوح لهذين البلدين من الشمال الأوروبي اللذين تقرّبا أكثر من الحلف منذ انتهاء الحرب الباردة.

أما بلدان الشمال الأوروبي الأخرى ودول بحر البلطيق، فهي كلّها عضو في الناتو الذي انضمّت إليه النروج والدنمارك وآيسلندا منذ تأسيسه في 1949، فضلا عن بولندا في 1999 وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا في 2004.

اقرأ المزيد: اتهامات بالفساد.. نائب حاكم نيويورك يسلم نفسه للشرطة

وفي حال انضمام فنلندا، ستتضاعف الحدود البرّية بين بلدان الحلف وروسيا دفعة واحدة مع ازديادها بواقع 1300 كيلومتر.

وبحسب هلسنكي، يتطلّب الأمر ما بين 4 أشهر و12 شهرا لإتمام المسار بمقتضى الإجراءات المعمول بها في الحلف قبل أن تصبح فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الناتو، الأمر الذي يستوجب مصادقة الدول العضو راهنا بالإجماع على القرار.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!