الوضع المظلم
السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هربوا إلى أوروبا أو قتلوا في المعارك.. مرتزقة تركيا في ليبيا مصير مجهول

هربوا إلى أوروبا أو قتلوا في المعارك.. مرتزقة تركيا في ليبيا مصير مجهول
هربوا إلى أوروبا أو قتلوا في المعارك.. مرتزقة تركيا في ليبيا مصير مجهول

بعد وصول آلاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا فرّ البعض منهم إلى أوروبا هرباً من القتال وبحث عن حياة أفضل من حياة ارتزاق كمقاتل لصالح تركيا في ليبيا، حيث بات البعض يذهب إلى ليبيا بصفة مقاتل مرتزق من أجل تامين حياة أفضل لعائلته من انعدام فرص العمل والفقر الشديد، وتشير عدة مصادر متفاطعة عن مقتل عدد من المرتزقة في معارك مع الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس. مرتزقة تركيا في ليبيا


حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك ليبيا، ليرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في طرابلس إلى 117 مقاتلاً من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، وينتمي مُعظم هؤلاء لأقلية التركمان الموالية للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في سوريا، والذي قدّم لهم عبر استخباراته وعوداً بالجنسية التركية والأموال القطرية. مرتزقة تركيا في ليبيا


إقرأ المزيد: أردوغان يشيد باتفاقياته مع السراج رغم رفض الليبيين لها


حيث تُقدّم تركيا مغريات كبيرة للمرتزقة تتمثل براتب شهري يقدر بـ 2000 دولار بينما كان يعمل المقاتلون ضمن الأراضي السورية في تلك الفصائل بـ 300 دولار فقط في أفضل الحالات.. كما أنّ بعض هؤلاء المرتزقة فاسدون أخلاقيا وعليهم قضايا جنائية.


وبحسب المرصد السوري فإنّ نحو 150 مقاتلا ًمن ضمن الذين توجهوا إلى ليبيا، باتوا اليوم في أوروبا مع وجود معلومات مؤكدة عن تزايد أعدادهم خلال الفترة القادمة في ظل المعارك الضارية التي واجهوها من قبل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.


وبالمقابل فقد قتل العديد من هؤلاء المُرتزقة خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة ومناطق أخرى في ليبيا، فيما يتم إسعاف الجرحى والقتلى إلى كل من 3 نقاط طبية، تعرف باسم مصحة المشتل ومصحة قدور ومصحة غوط الشعال.


وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المُعارض، رامي عبدالرحمن، قال إنّه تمّ رصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 4750 “مرتزقا”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.


كما ويتخذ مُقاتلون من الفصائل الموالية لأنقرة عملية نقل المرتزقة من تركيا إلى ليبيا كذريعة حتى يصلوا إلى الأراضي الإيطالية. ووفقاً لذويهم ومقربين منهم فإن الذين خرجوا، عمدوا منذ البداية إلى اتخاذ هذا الطريق جسراً للعبور إلى إيطاليا، فما أن وصلوا إلى ليبيا حتى تخلوا عن سلاحهم وتوجهوا إلى إيطاليا، كما أن قسماً منهم توجه إلى الجزائر على أن تكون بوابة الخروج إلى أوروبا.


ومع ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها للرقم المطلوب من قبل تركيا “6000” مرتزق، إلا أن عمليات التجنيد متواصلة سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” ومنطقة شمال شرق سورية، والمتطوعون هم من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند”، وذلك بالتزامن مع استمرار الاستياء الشعبي الكبير من عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا في الوقت الذي يجب أن يبقى هؤلاء للوقوف في وجه قوات النظام السوري التي تشن عمليات عسكرية بدعم روسي في حلب وإدلب، وفقاً لعبدالرحمن.


إقرأ المزيد: أردوغان يصر على بقاء قواته بليبيا ويهدد باستخدام القوة بسوريا


ووثّقت تقارير إعلامية انتهاك مرتزقة أردوغان لحقوق المدنيين من دون مراعاة لأيّة حقوق أو ضوابط، حيث دأبت هذه الميليشيات على ارتكاب الجرائم في كل من سوريا وليبيا، بناءً على أوامر مباشرة من الاستخبارات التركية التي تقوم بتوظيفها.


وبعد النفي مراراً، اعترف أردوغان للمرة الأولى نهاية فبراير الماضي بأنه أرسل بالفعل أولئك المرتزقة. فقد أكّد الرئيس التركي وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم الجيش السوري الحر.




من جهة أخرى، وعد أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يحل مسألة الجهاديين الذين يقدر عددهم بنحو 8 آلاف مقاتل من جنسيات غير سورية، قد يرسلهم إلى ليبيا أو منطقة جغرافية أُخرى، وفقاً لما يؤكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك للقتال مع الميليشيات المتطرفة تحت راية حكومة الوفاق في طرابلس.


ليفانت - المرصد السوري لحقوق الإنسان

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!