-
تقرير أمريكي: استمرار هبوط صادرات الحبوب من أوكرانيا
تتواصل تقديرات صادرات الحبوب الأوكرانية بالتراجع وفق الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتقيد الطرق البحرية في أعقاب الغزو الروسي. وفي آخر تقديرات، ستنخفض صادرات أوكرانيا من الذرة بمقدار 4.5 مليون طن أخرى، لتصل إلى 23 مليون طن، وصادرات القمح بمقدار مليون طن، وفقاً لتقديرات العرض والطلب الزراعية العالمية، التي تراقبها وزارة الزراعة الأمريكية عن كثب.
وخُفّضت مخزونات القمح العالمية إلى 278.4 مليون طن، أقل مما توقعه مسح بلومبرغ. وأد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى التأثير على التدفقات التجارية المتجهة من منطقة إنتاج القمح الأكبر عبر البحر الأسود، مما أدى إلى إصدار تحذيرات بشأن نقص الغذاء، حيث تتعرض الإمدادات الحيوية من القمح والذرة وزيوت الطهي للخطر.
إلى ذلك، ترتفع أسعار المواد الغذائية بأسرع معدل على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع في العالم، والضغط على مناطق الزراعة الكبيرة الأخرى لإنتاج محاصيل كبيرة خلال 2022.
يقول جاك سكوفيل، المحلل في "برايس فيوتشرز غروب"، شيكاغو، "هناك احتمال متزايد لخروج الصراع عن السيطرة مرة أخرى.. السلام لن يأتي في أي وقت قريب".
على هذا المنوال يلاحظ قفزة العقود الآجلة للحبوب والبذور الزيتية لتسجل ارتفاعات قياسية أو شبه قياسية، وتسببت أيضاً في ارتفاع أسعار اللوازم الزراعية مثل الأسمدة والوقود.
إضافة إلى ذلك، ترخي بظلالها مشكلات الطقس والتضخم لدى المنتجين الرئيسين مثل الولايات المتحدة والبرازيل، على التوقعات بشأن إمدادات المحاصيل في 2022.
بالتزامن، رفعت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها لمحصول الذرة البرازيلي الحالي أكثر من المتوقع، لكن الاختبار الحقيقي سوف يتكشف خلال الأسابيع العدّة القادمة. ويعد شهر نيسان فترة مهمة لزراعة الحبوب، وإذا لم تصل الأمطار الكافية في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص المحاصيل.
ومن جانب آخر، تراجعت العقود الآجلة للذرة الأكثر نشاطاً في شيكاغو لفترة وجيزة، بعد صدور التقرير الأمريكي، ولكنها ارتدت سريعا لتستقر مرتفعة بنسبة 1.4% عند 7.6075 دولار للبوشل.
وارتفع سعر القمح القياسي 3.2% إلى 10.5825 دولار للبوشل، وقفز فول الصويا 2.6% ليصل إلى 16.89 دولار. وارتفعت الأسعار قبل إصدار التقرير وسط أنباء عن قصف روسيا لمحطة قطارات تستخدم لإجلاء المدنيين في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وتفيض مخازن الذرة في أوكرانيا في وقت تواجه البلاد صعوبة في التصدير، إذ تركت الحرب بالبلاد كميات هائلة من الحبوب التي لا تستطيع إلى حدٍّ بعيد نقلها، إضافة إلى مشكلات تتعلق بمخاطر النقل وزيادة كلفة التأمين على الناقلات.
مع إغلاق موانئها، تعمل أوكرانيا على زيادة الصادرات عبر سكك الحديد، لكن التدفقات ما تزال أقل بكثير من التجارة المنقولة بحراً. ولم تؤدِ الفوضى في البحر الأسود حتى الآن إلى قفزة في صادرات الحبوب الأمريكية، على الرغم من وجود علامات الطلب على الذرة الجديدة الأسبوع الجاري، عندما جمعت الصين 1.1 مليون طن، وهي أكبر عملية شراء للدولة الآسيوية خلال نحو عام.
من المرجح أن تقلص الصادرات الأمريكية الأكبر، مخزونات فول الصويا الأمريكية في نهاية الموسم بنسبة 8.8%، وهو أكبر انخفاض في أبريل منذ عام 2012. إنها خطوة غير عادية لأن الإمدادات في أمريكا معروفة جيداً في هذا الوقت من العام.
اقرأ المزيد: دول جديدة قد تنضم إلى الناتو
وفي ظل خفض الإنتاج، ستؤدي الصادرات الصغيرة من أمريكا الجنوبية إلى زيادة الطلب على الصادرات من الولايات المتحدة في الصيف وأوائل الخريف.
وتشهد أسواق فول الصويا تحولات أيضاً. رفع التقرير كمية الصادرات الأمريكية مع خفض الشحنات من البرازيل، وكذلك أوكرانيا وروسيا. وخفض التقرير تقديرات محاصيل فول الصويا في أمريكا الجنوبية مجتمعة 33 مليون طن مقارنة بالتقديرات الأولية الصادرة في نوفمبر، مما يمثل خسارة قياسية للمنطقة بعد الجفاف القوي الناجم عن ظاهرة "لا نينا" المناخية.
ليفانت نيوز _ بلومبيرغ
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!