الوضع المظلم
الأحد ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • واشنطن تقلص قواتها.. وتعززها في مواقع استراتيجية بسوريا

  • تبرز هذه الاستراتيجية الأمريكية الجديدة أهمية الحفاظ على وجود عسكري محدود ومؤثر في سوريا، لمنع عودة التنظيمات الإرهابية واستمرار دعم الشركاء المحليين
واشنطن تقلص قواتها.. وتعززها في مواقع استراتيجية بسوريا
التحالف الدولي سوريا

صرح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان رسمي أصدره يوم 18 أبريل 2025، بأن وزير الدفاع الأمريكي أمر بإعادة تنظيم القوات العسكرية الأمريكية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب في مواقع استراتيجية محددة، اعترافاً بالنجاح الملموس الذي حققته الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم داعش، بما يشمل هزيمته الإقليمية عام 2019 خلال إدارة الرئيس ترامب.

وأوضح بارنيل أن هذا التوحيد يجسد الإنجازات المهمة التي تحققت في تقويض جاذبية داعش وإضعاف قدراته العملياتية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن هذه العملية المدروسة والمبنية على تقييم دقيق للظروف الميدانية ستفضي إلى تخفيض التواجد العسكري الأمريكي في سوريا إلى ما دون الألف جندي في غضون الأشهر القادمة.

وأشار المتحدث إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها التحالف الدولي لهزيمة داعش على مدار العقد الماضي، خاصة تلك التي أدت إلى إلحاق الهزيمة الإقليمية بالتنظيم عام 2019، بالإضافة إلى قيام القيادة المركزية الأمريكية بتنفيذ عشرات الغارات الجوية خلال العام المنصرم لتعميق انهيار قدرات داعش ومنعه من استعادة قوته.

ولفت البيان إلى أنه مع إتمام هذا التوحيد، وانسجاماً مع التزام الرئيس ترامب بتحقيق السلام من خلال القوة، ستبقى القيادة المركزية الأمريكية متأهبة لمواصلة ضرباتها ضد بقايا عناصر داعش في سوريا، مع التنسيق الوثيق مع شركاء التحالف الفاعلين لمواصلة الضغط على التنظيم والتصدي لأية تهديدات إرهابية مستجدة.

وأكد بارنيل أن خطر الإرهاب لا ينحصر في منطقة الشرق الأوسط، ما يتطلب اليقظة في مختلف أنحاء العالم لضمان عدم توفير ملاذ آمن لتنظيم داعش، مشدداً على التزام بلاده بتعزيز قدرات شركائها الإقليميين على مواصلة إضعاف داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالمنطقة.

وأضاف أن من بين الجهود الرئيسية لإضعاف قوة داعش العمل على تقليل أعداد النازحين والمعتقلين المرتبطين بالتنظيم في المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بإعادة مواطنيه إلى بلدانهم الأصلية.

واختتم المتحدث بالتأكيد على استمرار وزارة الدفاع في الحفاظ على قدراتها العسكرية المتقدمة في المنطقة، مع إمكانية إجراء تعديلات مرنة على انتشار قواتها استناداً إلى تطورات الأوضاع الأمنية في الميدان، واعداً بموافاة الإعلام بمزيد من المستجدات فور توفرها.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!