-
في درعا.. انهيار المفاوضات مع النظام منذراً بالأسوأ
أعلنت اللجنة المركزية في درعا البلد يوم الأحد، عن انهيار المفاوضات مع النظام السوري، نتيجة تمسك الأخير بمواقفه، واستمراره في التصعيد.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة "إن انهيار المفاوضات سببه تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية"، مشيراً إلى أن "دمشق مستمرة في محاولة فرض شروط قاسية، بالإضافة إلى عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على محاولات الفرقة الرابعة المستمرة للتقدم نحو أحياء درعا البلد".
اقرأ أيضاً: درعا..اللواء الثامن ينقل بنوداً جديدة و“اللجنة المركزية” ترفضها
وترفض اللجنة المركزية المفاوضة شروط النظام السوري، والمتمثلة في دخول قواته إلى حي درعا البلد وطريق السد والمخيم ورفع علم النظام السوري، وتسوية أوضاع الراغبين بالتسوية وترحيل الرافضين إلى الشمال السوري.
ويبدو جلياً أن النظام السوري يسعى إلى التخلص من كافة معارضيه، فيما يمثل انهيار المفاوضات انذاراً بقدوم الأسوأ، إذ قد يرفع ذلك من احتمالات تصاعد أعمال العنف، وإجبار أهالي درعا على التهجير من أرضهم، وإرسالهم إلى شمال غرب سوريا، الخاضع للنفوذ التركي.
ويعني تهجير أهالي درعا صوب شمال غرب سوريا، احتمالات كثيرة، أهمها أنهم سيكونون خاضعين للرغبات التركية، مثل مسلحي ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، الذين يعرفون كذلك بمسمى "المرتزقة السوريين".
وعمل النظام السوري وحلفائه من جهة، والنظام التركي من الجهة المقابلة، على هندسة الديموغرافية السورية من جديد، عبر تهجير السكان الأصليين للعشرات من البلدات والمناطق السورية، لصالح توطين أنصار الفريق المهيمن فيها.
وكانت أكبر عمليات التهجير القسري قد وقعت في آذار العام 2018، عندما تم استبدال عفرين ذات الخصوصية الكردية، بـ الغوطة الشرقية وشمال حمص وإدلب شرق سكة حديد الحجاز، في صفقة توافق عليها الروس والأتراك، ودفع ثمنها ولا يزال السوريون من مختلف المكونات العرقية والدينية.
ليفانت-متابعة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!