-
الإمارات تهدد إسرائيل بوقف الجسر التجاري
وفقًا لشبكة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية ومصادر غير معلنة، قد وجهت الإمارات تحذيرًا حاسمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالبه بوقف عمل الجسر البري التجاري ما لم تُقدَّم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
تتراجع ثقة الإمارات في حكومة نتنياهو، وذلك بسبب تكرار إغلاق الطرق والمعابر التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقًا لمصادر الشبكة الإسرائيلية التي لم تكشف عن هويتها.
عندما طلب موقع قناة "الحرة" تعليقًا على هذه المعلومات، امتنع ليئور حيات، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن تأكيد الأنباء أو التعليق عليها.
من جانبها، لم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الاتصالات التي قام بها موقع "الحرة" عبر البريد الإلكتروني حتى الآن، ويشير الموقع الرسمي للوزارة إلى أنه قد يستغرق الرد مدة تصل إلى 48 ساعة.
على الرغم من عدم إعلان البلدين رسميًا عن وجود جسر تجاري بري يربطهما، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت هذا الأمر في ديسمبر الماضي، بعد بدء المتمردين الحوثيين هجماتهم في منطقة البحر الأحمر في نوفمبر.
اقرأ المزيد: مقتل مساعد أول من قوات النظام السوري في هجوم مسلح بـ درعا
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في الشهر الماضي أن تعطل الملاحة في البحر الأحمر، جراء الهجمات المتكررة للحوثيين المدعومين من إيران، دفع سفن الشحن والخدمات اللوجستية الإسرائيلية للاعتماد على طرق برية بديلة لنقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل، عبر السعودية والأردن.
تعتبر شركة الشحن الإسرائيلية "منتفيلد لوجستيكس" من بين الشركات التي شاركت في إنشاء الطريق التجاري البري حول البحر الأحمر، من خلال إرسال البضائع من موانئ دبي والبحرين برا، عبر الإمارات والسعودية والأردن، لتصل إلى الموانئ الإسرائيلية، وفقًا لتقرير الصحيفة.
في ديسمبر الماضي، نفى الأردن مرور مثل هذا الجسر عبر أراضيه.
يواجه نتنياهو ضغوطًا دولية متزايدة لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب في القطاع.
أدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدس العديد منهم في خيام مؤقتة في رفح جنوب القطاع، في ظل نقص الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.
تقدر الأمم المتحدة أن حوالي ربع السكان يواجهون خطر المجاعة، وأن المساعدات المتاحة لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية، مما دفع وكالات الإغاثة إلى التركيز على توصيل المساعدات عبر البحر.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال خطاب حالة الاتحاد عن خطط لبناء ميناء بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لتسهيل توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية. وقدمت الولايات المتحدة وعدة دول عربية، بما في ذلك الإمارات، مساعدات عبر عمليات إنزال جوي. ورغم ذلك، تشير وكالات الإغاثة إلى أن هذه المساعدات لا تكفي لتلبية الاحتياجات، وتعتبر غزة تحتاج إلى توفير المزيد من المساعدات وتسهيل وصولها.
تزامنًا مع ذلك، تقدمت الإمارات بخطة للإدارة الأمريكية تقترح إنشاء ميناء بحري في غزة بدعم من رجال الأعمال الفلسطينيين والإماراتيين، وهو اقتراح يعكس الجهود الدولية المتزايدة للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع.
في هذا السياق، تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية للعمل على تخفيف الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في حين تحاول حماس تعزيز موقفها والتمسك بمطالبها من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وسط هذه التوترات والتحديات الإنسانية، يتواصل التوجه الدولي نحو البحث عن حلول للأزمة الإنسانية في غزة، لكن التعقيدات السياسية والأمنية المحيطة بهذا القضية تجعل الوضع معقدًا وتعيق الجهود الدولية لإيجاد حلول فعالة ومستدامة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!